احذري مخاطر ما بعد الولادة

عملية الحمل تُغير فى جسدك أكثر مما توقعين ,ولا يتوقف ذلك التغيير بعد الولادة لذلك يجب عليك معرفة ما هو طبيعي في تلك المرحلة وما هى علامات الخطر التى يجب مراجعة الطبيب عندها .

أوجاع المهبل:
إذا حدث أثناء الولادة وجع للفرج ( توسيع فتحة الولادة جراحياepisiotomy ) أو تمزقات في المهبل أثناء عملية الولادة ,فربما يسبب ذلك لكِ ألم لبضع من الأسابيع , والجروح الأكثر عمقاً ربما تحتاج لوقت أطول للإلتئام .

فماذا يمكنك أن تفعلي كي تسرعي من عملية التئام الجروح :
1- قومي بتهدئة الآلام الناتجة عن الجرح عن طريق كمدات المياه الباردة .
2- قومى بصب الماء الدافئ على فتحة المهبل وكأنك تتبولين ,وقومي بالضغط بضمادة نظيفة بحزم على مكان الجرح أثناء التبرز .
3- حافظى على الجرح نظيفاً .
4- قومي باستخدام بخاخة لشطف المنطقة ما بين فتحة الشرج والمهبل بعد استخدام المرحاض .
5- اجلسى بحرص ,وإن كنتِ تعانين من آلام في الجلوس فيمكنك الجلوس على وسادة أو حلقة مبطنة .
ويجب عليكِ مراجعة الطبيب فوراً إذا زاد الألم فجأة أو شعرتي بسخونة أو تورم في مكان الجرح أو افرازات صديدية .

افرازات المهبل:
سوف تعانين منها لعدة أسابيع بعد الولادة , بداية ستكون عبارة عن افرازات حمراء غزيزة خاصة أثناء النوم أو الجلوس وسوف تقل تدريجياً ويتغير لونها من الأحمر للبنى للأصفر للأبيض.
ولتقللي من نسب الإصابة بالعدوى فيجب عليكِ استخدام الفوط الصحية ,ولا تقلقي إذا ما كان بعض من هذه الدماء في صورة متجلطة .

ويجب عليكِ مراجعة الطبيب في الحالات الاتية :
1- إذا امتلأت الفوطة الصحية في خلال ساعة واحدة أثناء نومك .
2- إذا ما كانت الإفرازات ذات رائحة كريهة .
3- إذا ارتفعت درجة حرارتك أكثر من 38 درجة.

انقباضات الرحم:
ربما تشعرين بانقباضات خلال الأيام الأولى بعد الولادة وتشبه هذه الانقباضات آلام الحيض ,وهي علامة جيدة فهي تمنع نزول المزيد من الدماء وتساعد على غلق الاوعية الدموية .
يجب عليكِ مراجعة الطبيب إذا ما شعرت بسخونة أو بوجع في البطن عند اللمس , فربما تعني هذه الأعراض حدوث عدوى للرحم ( حمى النفاس ).

مشاكل التبول :
تحدث تلك المشاكل كأمر طبيعي نتيجة التورم والكدمات في منطقة المثانة نتيجة لعملية الولادة أوربما نتيجة خوفك من التبول حيث أن سريان البول يسبب حرقان في منطقة المهبل. وعادة ما تزول تلك المشاكل وحدها. يمكنك الإسراع من التخلص من هذا عن طريق صب الماء على المهبل من الخارج أثناء جلوسك للتبول .

يجب عليكِ مراجعة الطبيب إذا :
– شعرت بإحدى هذه الأعراض التى تدل على حدوث عدوى مجرى البول :
– كان التبول مؤلما .
– كنت لا تستطيعين تفريغ المثانة بشكل كامل .
– كنتِ تعانين من حاجة ملحة للتبول عدة مرات أكثر من قبل.
– ويتسبب الحمل أيضاً في الضغظ على المثانة والحالب ويؤثر على العضلات في هذا المكان فتصبح أقل قوة ,لذلك قد تعانين بعد الولادة من تسرب بعض قطرات البول أثناء الكحة أو الضحك ,لحسن الحظ أن هذه الأعراض تختفي خلال ثلاثة أشهر على الأكثر ويمكنك التعامل معها فى تلك الفترة عن طريق استخدام الفوط الصحية وممارسة بعض التمرينات التى تساعد على تقليل المدة اللازمة للعودة لطبيعتك ,تتلخص تلك التمرينات أوالمعروفة بتمرين كيجيل .

لتقوية عضلات الحوض :
أثناء عملية التبول قومي بحبس البول فى منتصفها لمدة خمسة ثوانى خمس أو ستة مرات , وحاولي تكرار هذا عشر مرات يومياً أو يمكنك تقوية عضلات الحوض عن طريق ممارسة تمرينات كيجل .

البواسير:
وهي عبارة عن أوردة متسعة ومتورمة في منطقة الشرج ويمكنك ملاحظتها عن طريق تورم بالقرب من فتحة الشرج أو عن طريق الآلام الذى تُحدثه أثناء عملية التبرز ,يمكنك التعامل معها عن طريق الجلوس لبعض من الوقت فى ماء دافئ أو ربما يصف لكِ الطبيب بعض المراهم التى تساعدك .
وبعض السيدات تبدأ بتجنب عملية التبرز وتأجيلها خوفاً من الآلام الناتجة عنها ولكن ذلك يقوم بزيادتها لذلك يجب عليكِ في المقابل تناول الأطعمة الغنية بالألياف كالخضروات والفواكه والإكثار من السوائل ,أما إذا زاد الأمر فربما تحتاجين لاستخدام الملينات .

قرحة الثدى وتسرب اللبن :
بعد عدة أيام من الولادة ,ربما تعانين من احتقان الثدي ( امتلاء الثدي باللبن ) حيث تشعرين بثقل في ثدييك ويصبح مؤلماً ومتورماً , تستطيعين التخلص من ذلك بإرضاع طفلك أو باستخدام شفاطات الثدى لإخراج اللبن , وكمادات المياه الباردة تساعدك أيضاً على تخفيف الآلام .
أما إذا كنتِ لن ترضعي طفلك فعليك ارتداء حمالة ثدي ضيقة للضغط على الثدي للتوقف عن إفراز اللبن .

تساقط الشعر وتغييرات الجلد :
أثناء الحمل نتيجة ارتفاع الهرمونات فإن تساقط الشعر بمعدله الطبيعي يتوقف ,لذلك فبعد الولادة يتساقط كل هذا الشعر دفعة واحدة ,ولكن لا تقلقي فإن الأمر يعود إلى طبيعته في خلال ستة أشهر .
– أما بالنسبة للعلامات التى تظهر على الجلد نتيجة تمدد البطن في الحمل فإنها لن تختفي بعد الولادة ولكنها ستتحول من اللون الأحمر إلى الأبيض .

التغييرات المزاجية:
الولادة هي مصدر هام لكثير من التغييرات المزاجية كالحزن والقلق وربما إلى الاكتئاب ولكن هذا يختفي فى خلال أسبوعين كحد أقصى في ذلك الوقت استعيني بزوجك وبالمقربين إليكِ لاجتياز هذه المرحلة.
إذا ازداد الأمر عن الأسبوعين وبدأتى بالشعور بالحزن والاكتئاب طوال الوقت يجب عليكِ مراجعة الطبيب .

فقد الوزن:
بعد الولادة يمكنك الشعور وكأنكِ لازال شكلك كامرأة حامل ولكن لا تقلقي فإن هذا أمر طبيعي ,فبمجرد أن تتم الولادة تفقدين عشرة بوندات من وزنك نتيجة خروج الطفل والمشيمة وكذلك السائل الأمينيونى كما تستمري في فقد وزن فى الأيام التى تلى الولادة نتيجة تخلص الجسم من المياه المختزنة بداخله خلال فترة الحمل. وبعد ذلك يمكنك اتباع حمية غذائية متوازنة وتمارينات بصورة منتطمة للتخلص من الوزن الذى اكتسبتيه ,وبذلك تعودين للوزن الذى كنتِ عليه قبل الحمل .

متابعة ما بعد الولادة:
بعد ستة أسابيع من الولادة ,فإن الطبيب الخاص بكِ سوف يقوم فحص المهبل والرحم للتأكد من أن الأمر يسير بشكل صحيح ,وربما يقوم بفحص الثدي وضغط الدم .
وتلك الزيارة فرصة جيدة لتتحدثين معه فيما يخص تنظيم الإنجاب خلال تلك الفترة ,وكيفية الرضاعة وكيف تتعاملين مع حياتك في ظل وجود هذا الضيف الجديد .

– وبعد كل ذلك يجب عليكِ معرفة أن التغييرات الفسيولوجية أو النفسية التى تحدث لك بعد الولادة هي أمور طبيعية كي يستعيد الجسم طبيعته التى كان عليها قبل الحمل ,وإذا شعرتي في أى حين بزيادة في تلك الأعراض فلا تترددي في مراجعة الطبيب حيث أنك على أعتاب مرحلة جديدة من حياتك بوجود هذا الطفل .

المصدر كل يوم معلومة طبية

ما رأيك بهذا المقال؟

انقر على النجمة لتقييمه!

متوسط ​​التقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

No votes so far! Be the first to rate this post.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.